Wednesday, September 14, 2016

ماذا..[أضحى من حُبنا الأحمق]؟

ماذا؟
لم يتبق من حُبنا الأحمق سوى رماد
كم أتمنى لو توقفت الأرض تمامًا حتى أستطيع المُغادرة
أخبرتنى أنك لا تحتاج إلى حبل لتشنق نفسك
خذه أو أتركه:
السرور و الألم كلاهما جزء من الحُب
أن تعرف أن قلبك سينكسر على الأرجح
أن تعى أنك تحتاج لأن تتعلم الكثير
فقط لكى أفهمِك!
الحُب قاسٍ كمُبارزة بين اثنين
يستند كل منهما على ظهر الآخر
لا يراه، يا للقسوة!
يختار كل منهما سلاحه
إمّا الدموع و إمّا السيوف

تفكّر فى ذلك
تفكّر فى ذلك
و اعلم أنها مسألة حياة أو موت

ماذا؟ لم يتبق من حُبنا الأحمق سوى رماد
كم أتمنى لو توقفت الأرض تمامًا حتى أستطيع المُغادرة
تود لو أن تموت بدلًا من أن تستسلم
لذا فمن الأفضل أن تتعلم كي تفهم
لحُب قاسٍ كمُبارزة بين اثنين
يستند كل منهما على ظهر الآخر
لا يراه، يا للقسوة!
يختار كل منهما سلاحه
إمّا الدموع و إمّا السيوف

تفكّر فى ذلك
تفكّر فى ذلك
و اعلم أنها مسألة حياة أو موت

تفضل أن تموت بدلًا من أن تعترف أنك ربما قد أخطأت
لذا: اذهب لتتعلم كي تفهم

ماذا قد أضحى من حُبنا الأحمق؟ لم يتبق سوى الرماد
كم أتمنى لو توقفت الأرض تمامًا حتى أستطيع المُغادرة
أخبرتنى أنك لا تحتاج إلى حبل لتشنق نفسك
خذه أو أتركه ~

جين بيركين




Tuesday, September 6, 2016

وقفة مع فوكو و أساتذته: حول حتمية الأيديولوجيا لنجاح الاصلاح الاقتصادى



أول مرة أدرس ميشيل فوكو عن كثب و رغم انى مختلف مع النتايج اللى ممكن يكون تحليله للقوة بيؤدى ليها لكن أنا مُعجب بخطوات بتحليله بشكل عام.

من أكتر الحاجات المُتعلقة و المؤدية لفكر فوكو كلام حد زى الفيلسوف الماركسى- اللامؤاخذة شِمال- (ألتوسير) أُستاذه اللى عرف يحط فى كلمات بليغة انتقادى لدولة الجيش فى مصر بشكل عام و حُكم عبدالفتاح السيسى بشكل خاص من خلال توضيحه للفرق بين نمطين من أنماط مُمارسة الدولة للقوة:

1. النمط القمعى: ان القوة تُمارس من خلال البطش المادى البسيط جدًا و اللى بيخلق أفراد تطيع فقط لأنها خايفة من البطش

2. النمط الأيديولوجى: ان القوة لا تُمارس فقط من خلال البطش (ديه حتة من عندى) و انما كمان (حط خط تحت كمان) و بالأساس (خطين تحت بالأساس) من خلال أدلجة الأفراد بحيث انهم من نفسهم يتقبلوا عن نفس راضية كل أمارات القوة التى تُمارسها دولتهم عليهم.

مُشكلتنا فى مصر حاليًا و قبلها خلال حُكم مُبارك انه الدولة استندت فقط للنمط الأول.. مُجرد القمع.. و مكانش فيه أى أيديولوجية على الإطلاق تخدم أهداف النظام.. المُشكلة دلوقتى ان الكلام ده مازال موجود فى دولة السيسى. قد تكون فيه معالم أيديولوجية وطنية نابعة من العقيدة الكلاسيكية لأى جيش مُرتبط بوطنه، و لكن الوطنية المصرية و لا سيما فى وقتنا الحالى ده و كمان فى ظل مُمارستها الفكرية على استحياء، مش هتجيب نتيجة سريعة فى عملية غسيل الدماغ السريع اللى محتاجينها.


كُنت عملت فيديو بالكلام ده قبل كدة عن ازاى انه ده قد يكون هو أكبر خطر على عملية الاصلاح الاقتصادى اللى الدولة ماشية فيها حاليًا بشكل محمود.. الشعب مش متبرمج صح و بالبلدى مش مغسول دماغه كويس عشان يقبل بالتضحيات الاقتصادية الكتير اللى هيتكبدها فى الفترة الجاية.. هل القمع وحده هينفع؟ ده سؤال مُثير جدًا ليا و مخلى الفترة اللى الجاية بالنسبة لى مُمتعة جدًا على المستوى الفكرى لأن الفُرجة هتبقى حلوة أوى .. للأسف توقعى أنا الشخصى انه القمع وحده لن يكفى اللهم إلّا إذا استخدم بإفراط، و ده مش حاجة كويسة مش عشان أنا مستحرم الدم الكتير ولا حاجة لا سمح الله، و لكن لأنه ما عادش ينفع فى عصرنا ده و العالم مفتوح على بعضه بشكل هيخلى حاجة زى كدة تكبدنا خساير اقتصادية كبيرة.. ايه الحل؟ محتاجين و بُسرعة شديدة أيديولوجية تقدر تتمركز بسرعة فى عقول الناس و تخليهم يتقبلوا اللى جى.

و ديه كانت نقطة البداية لبحثى فى الدفاتر القديمة و اعتقادى فى القومية (العربية تحديدًا) كحل سريع و فعّال فى تفعيل النمط الأيديولوجى لمُمارسة الدولة للقوة.