بمرور الأيام و تقلُب حوادث الدهر نوائب القدر، يزداد تسامحى تجاه العادات و اعتناقى للتقاليد بحكم كونها دليل جيد لمواجهة المُشكلات الحياتية المعتادة منذ عصر إنسان الكهف إلى عصرنا هذا، و ذلك تطبيقًا لحكمة أحمد شرف الدين الشهيرة:
There is some timeless wisdom in tradition
آخر هذه التقاليد اللى أنا بدأت أقدرها منذ اغترابى لفترة ليست قصيرة نسبيًا السنة اللى فاتت هى قيمة العائلة. الدم أهم و أبقى الروابط بين البنى آدمين (و حتى الحيوانات ببعضها)، و مهما تعمقت الصداقة بأحدهم، فيظل القريب أهم و أفضل و فى درجة أعلى من الصديق المفروض يعنى. و عشان كدة لما اتنين يبقوا قريبين جدًا بيسعوا قدر الإمكان لتوثيق ده بالجواز.. سواء بالمعنى التقليدى بتاع الناس اللى بيجوزوا ولادهم لبعض عشان يوثّقوا علاقتهم برباط الحواز أو حتى بمعنى أروش شوية و هو إن الجواز عن حُب ما هو إلا إنك بتتجوز أكتر واحدة صاحبتك و بتستريح معاها. و ده لأن الجواز هو حرفيًا اختلاط للدم و الجينات بشكل أساسى.
التقليد الآخر، و هو ذو صلة بعض الشىء بأفكارى حول العائلة، هو أنه تمن الخيانة هو إراقة الدم. و إذا فكرت فيها هتلاقى الموضوع منطقى، خيانة رابطة الدم ليس لها سوى ازهاقه. و على قد ما ده يبدو حل راديكالى و قديم، و لكن هو ده الصح: الخاين يموت (نُقطة)