Saturday, May 14, 2016

تحول تاريخى (+)

هذا و لمّا كثُرت الفِكَر العاصفة بالذهن القادح لصاحب هذه الكلمات، و لما بدا أن لحظات عمره المحدودة فى هذا العالم سوف تعجز عن أن تفى ما انكب عليه عقله- يتلقاه و يُحلله فإذا هو يخرجه بناءًا جديدًا متناسق الأركان- حقه من التسجيل للخروج إلى العالم من حوله؛- فقد استقر عزم صاحبنا على ألّا يكتُب فقط على أن يستعين بما آل إليه العصر من متاع سهّل على أهله التواصُل بما هو أكفأ لأوقاتهم. و لما كان معيار الكفاءة مُتعلقًا بالوقت فحسب و ليس الجودة، و لما كان صاحبنا قد أفرد للكلمة المكتوبة مُقامًا رحبًا كريمًا فى جوفه الضئيل، و لما كانت الكلمة مكتوبةً بفصيح اللسان العربى هى الأنجع فى إخراج ما تعُج به أفئدتنا من عظيم الشعور و الأفكار؛ فإنّه من المُستحيل بمكان ألّا يكتُب (هيبا)- و بناءًا عليه، فقد تقرر الآتى:

١. يُفتَح الأُفق للسيل العارم من أفكار صاحب هذه الكلمات ليتسرب إلى العالم من خلال حديث مُصّورِ مسمُوع كُلما ألحّت الحاجة إلّى ذلك. و فى هذه الحالة سيُتبع عُنوان المنشور بعلامة الحرف الإنكليزى: [v].

٢. في إطار السياسة العامة المُتجهة للتقليص من حجم استخدام مواقع التواصُل الاجتماعى فى التعبير عن عظيم القيمة من الفكر فيما يُعد استمناءًا فكريًا، فقد تقرر أيضًا أن يُفتح المجال على هذه المُدونة لما هو أحطُ لغويًا من حديث العامة للتعليق عمّا يجرى من أحداث يجول همُها بخُلد صاحبنا. و ذلك على أن تُتبع المنشورات من هذه الفئة بالحرف العربى: [ع]، نسبة إلى لسان العامة.

٣. يبقى السبب الأدعى لقيام هذا المشروع هو التعبير النخبوى عن أفكار و مشاعر تتسم بما يسم طريقة التعبير عنها و من شأنها أولًا أن ترمى بصاحبها إلى تامُل أعمق لما تسطره من موضوعات؛  و ثانيًا أن تعمل كطاقة لإلهام، و من ثم، جرّ من يقرأها إلى فهمٍ أدق لما تطرُق إليه من جوانب الحياة الإنسانية. و من ثم، فتبقى الكتابة بلغة تسعى لأن تصيب الرفعة قدر الإمكان هو جوهر هذه المُدونة و عِمادُها، و سوف تُتبع عناوين المنشورات من هذه الفئة الأسمى بعلامة الإضافة الرياضية: [+]، إشارةً إلى ثراء المُحتوى. 


و اللهُ المُوفِقْ


No comments:

Post a Comment