Saturday, April 29, 2017

الليل كما اعتدناه لا كما أرادوا أن يعوِّدونا عليه

يُمثل لى الرحبانية أفضل ما جادت به موسيقانا العربية منتصف القرن الماضى، إن لم يكن الحقبة المُعاصرة بأكملها. و قد تفاجأتُ إذ أدركت أن صاحبة الصوت الملائكى الرخيم/ هُدى حداد تحمل فى أوردتها نفس الدماء التى تجرى فى الأم/ فيروز؛ إذ يجمعها بفيروز رباط الأشقاء الذى لا ينجلى. وهى نفس الدماء التى اختلطت ب الرحبانية فزادونا زيادًا. 

كم كانت ستضحو حياتنا أقبح و أظلم من دونِ تلك العائلة!

أحببت هذه الأغنية منذ زمن، و ها أنذا أتذكرها الآن فى ظروف مواتية لكل ما تحمله من معنى يجلُب الشىء الكثير من الشجن، و لا سيّما فى خطابه لليل الذى يطلع على جُل وقتى فى فترة ذات دُجنة من حياتى:


بيني و بينك يا هالليل في حب و غنيي 
على بابي بتقعد يا ليل و منسهر ليلي 
بيني و بينك في أسرار و بتعرف أحزاني 
تبقى إمرقلي عاهاك الدار و قلو ما ينساني 
فيق البيت العتيق غافي
على الطريق و غافي حدو الزمان  
يمكن بكرا الحبيب يمرق
متل الغريب و ما يذكر اللي كان


No comments:

Post a Comment